دمشق .. طوق الياسمين -إبراهيم عيسى علي
وداعكِ يُتمٌ ..كَيفَ يحيا المغادرُ
ونزْفُكِ شَعْبٌ لمْ تُخِفْهُ المجَازِرُ
لمَ الحُزْنُ يا قَلْبِي وأنْتِ كقِبْلَةٍ
إَلِيكِ الهوى يسعى.. إلَيكِ يهَاجِرُ
إذا ما استكانَ الشوقُ عِنديَ لحظَةً
تُسَعّرُ مَنْ جوفِ الغرامِ مَشَاعرُ
فلا تَعْتَبِي …كُلِّي جروحٌ عَمِيقةٌ
فهلْ تَبْرَأ العَينانِ والجُرْحُ غائِرُ
دِمَشْقُ ..أنا طِفْلٌ يتيمٌ وَدَمْعَتِي
بلا وَطَنٍ.. قولي إلامَ أُكَابِرُ
حَزِينٌ أنا ما لي سواكِ حِبيبةٌ
ءَ أَنْسى وقلبي في غرامكِ ثائرُ
فما كان طوقُ الياسمِينِ لِيُنْتَسَى
فقولي لهُ اِهْدَأْ ستأْتِي البشائرُ
خُذِي جسَدِي ثُمَّ امْنَحِيهِ حياتَهُ