أدبية ثقافية فصلية تصدر باللغتين العربية والكردية
تصفح التصنيف

قصة

هواجس ــ جمال شحود رضوان

استيقظَ لا يدري في أيّ توقيتٍ، متوجساً الرّهبة، فالظّلام يسود المنزل باستثناء الضّوء الأصفر الشّاحب المتسلل من الممرّ ."يُفترض بهذه المصابيح أن تهدئ أعصابي على حد زعم بعض الأطبّاء النفسانيين، لكنها تدفعني إلى التقيّؤ والقرف"،…
اقرأ أكثر...

الهاربُ ــ جلال نسطاح

أصواتٌ، هي إلى الهيجان أقرب، لا تزال تُلاحقه، وهو يتسلَّل نازلاً الدَّرج: - ما عدتُ أتَحَمَّل هذا العبء! - أشمُّ فيه رائحة حلوى. أتريدون حتفه؟! - كلا. ليست نوبتي حتى أرافقه إلى المرحاض! - فليتُهْ! إنه العذاب بعينه!…
اقرأ أكثر...

حوار ــ زهير بوعزاوي

  صمت رهيب يمر بين طيات النافذة المفتوحة، يغازل ستائرها البيضاء وهي ترفرف خجلاً، كما تداعب أيضاً نسمات هواء عابرة منها نور شمعة منكسرة قد ذاب نصفها، وتحرك فتيلها العسجدي المشتعل يمنة ويسرة، تكاد تنطفئ عندما يشتد عود الرياح وتستقر…
اقرأ أكثر...

وسادة شريرة ــ عبد العزيز دياب

يمكننا تجاوز الحديث عن الوسائد التي تناحرت في جوف الليل بطرق تقليدية تجاوزت الشبيحة في رفعهم للسيوف والخناجر، تشاجر عنيف دون التحام، دون جرح واحد أو إسالة نقطة دم واحدة، البطل فقط هو القطن المنتوف الذي تفتح من جوانبها…
اقرأ أكثر...

الريحاني ــ أيمن الداكر

  قطعة من قماش الدمور*، الذي يتحمل الوجع والأحزان، لونها يشبه كوب الشاي عندما تسكب فيه أمي بعض من الحليب، الذي تحضره لنا جارتنا أم ربيع كل صباح، قام العم جرجس بخياطتها جيداً، على هيئة حقيبة قماشية مستطيلة الشكل، وثبت في أعلاها حزام…
اقرأ أكثر...

إلى أين ــ زيدان عبد الملك

كنتُ أختلس النظر إليه اختلاساً وهو يرتشف الشاي على مهل، كأنّما يُقبّل شفة الكأس، يتلذّذ بمذاقه. اعتراني شعور مبهم، تزاحمت في رأسي أسئلة شتّى، مَن يكون؟ وماذا يريد؟ وعمّا يبحث هذا الشاب؟ مذ دخل، توقّف في عتبة المقهى، جال…
اقرأ أكثر...

الضباب ــ عزة دياب

لا أتحكم في جسدي، لا تلمس قدماي الأرض، أرى كائناً منحنياً، دققتُ النظر إليه، عصفور .. نعم عصفور، لا يرفرف بجناحيه أو يحلق بعيداً، لا يحط على شجرة، أو سلك كهرباء، أو إفريز نافذة، جناحاه مضمومان وجسده مكور، منقاره مطبق لا يحمل…
اقرأ أكثر...

قلب لا يعرف اليأس ــ مرام عبد الغني

في ركن من أركان هذه الدنيا، اتخذت "حياة" زاوية لتجلس وترتاح فيها، وعندما فكّرت أن تخطو أولى خطواتها، حاصرتها كم من المشاعر الغليظة البائدة، وكم من الخوف سيطّر عليها، وبدأت معركة الانتصار للأقوى تحوم في الآفاق. ما بين انهيار…
اقرأ أكثر...

وثاق ــ فريزة محمد سلمان

  فقدت ثقتها بالفرح، ترقبه من بعيد وتعيش على أطراف مدينته. البارحة استهجنوا برودها، كان الفرح يحرك الجميع إلاها. أصوات الموسيقا الصادحة في المكان لم تغريها ولا الراقصين والراقصات ، التي تدق أقدامهما الأرض فرحاً، يتلوّون على عذب…
اقرأ أكثر...

زارني طيفه في الحلم ــ هيفا حسن

امرأةٌ أخذ العمر منها ما أخذ.. تغضّن وجهها بتجاعيد كثيرة، عجزت الأقدار عن تغيير ملامح الحسن والجمال فيه، عاصبة رأسها بوشاح مزيّن بألوان الحياة، كانت تحمل مجرفة بيديها، تجرف ذلك الطين المتراكم بعد ليلة ممطرة معتمة، اختلطت…
اقرأ أكثر...