الأمَلُ الخَائِبُ – خضر الحمادي
انْهَضْ هُنَيْهَةَ, انْهَضْ أَيُّهَا الأَمَلُ
ضَاقَتْ عَلَيْنَا كَأَنَّ الأَرْضَ مُعْتَقَلُ
جُوْعٌ وَقَتْلٌ وَتَشْرِيْدٌ يُحِيْطُ بِنَا
تَاهَتْ مَقَاصِدُنَا, فَكَيْفَ نَحْتَمِلُ
حَسِبْتُ كُلَّ مَدَى الأَرْمَاسِ فُسْحَتَنَا
يَسُوْدُ فِيْهَا قَضَاءُ اللهِ وَالعَمَلُ
لَو تَلْجَأُ الرُّوْحُ.. عِنْدَ اللهِ مَأمَنُهَا
وَيَرْحَلُ العُمْرُ في أَعْقَابِ مَنْ رَحَلُوا
هَلْ تَأْسَنُ الأَرْضُ إنْ مَادَ الفَنَاءُ بِهَا
وَشَاهِقُ النُّطْعِ تُعْلِيْ شَأْوَهُ القُلَلُ
فَكُلُّ مَنْ مَاتَ يَنْجُوْ عِنْدَ خَالِقِهِ
وَكُلُّ جَانٍ بِذُلِّ الخِزْيِ يَخْتَبِلُ
عَادَ المَنَاذِرَةُ المَوْهُونُ جَانِبُهُمْ
بِئْسَ الجَّرَادُ, وَبِئْسَ الذِّئْبِ والحَمَلُ
يَا كَعْبَ آخِيلَ قَدْ غُطَّتْ جَمَاجِمُنَا
بِقَصْعَةِ المَوْتِ لا نَاجِ وَلَا بَطَلُ
فَلْنَتْرِكِ الظُّلْمَ يَلْهُو في طُفُوْلَتِنَا
مَتَى سَيَكْبُرُ فِيْنَا ذَلكَ الرَّجُلُ
يَا كَاشِحَا كُرْهَنَا لا تَزْدَرِيْ أمَلاً
إِنَّ الهِلَالَ بِنِصْفِ الشَّهْرِ يَكْتَمِلُ