أدبية ثقافية فصلية تصدر باللغتين العربية والكردية

خاطرة – سارة موسى النعسان

لنتجـرّد من زيـفِ ما بعـد الفُـراق

بمـا يكفي لنصِـل مسافـةٍ

قدرُهـا مَيليـن من الـوِدّ اليتيـم فيـنا

قلبـي غسلـتهُ بِـماء يقيـني

أنّ هـذا البُـعد لم يكُن إلا ضـرباً

من المُبـاغتة المعزّزة بـأكوامٍ شـوقٍ

وإبرةُ نسيـانهِ صَـدأة للـغاية

والغـايةُ لفظَـها رحِـم الألَـم ..

قبـل اللـقاء الغـير مُدبّـر لـهُ

كـانت ذائـقتي الخيالـيّة تـرنو

لتحقيـقِ ما أخرجَـت في سرّهـا من حواراتٍ عذبـة كـ رذاذِ حُـبّ الجـيلِ

الّذي لن تُخـطّ مشاعـرنا في سجلّ تاريخهِ

ورغـمَ انفطـار الرّوح

على نصفـها المُقيـمة في ودائِـعكِ

صمـتـتُ كأنّـني أبكـمٌ

ورداءُ التَـعب ارتداني ومضـى بـي

نحـو انبهـارٍ .. انهيـارٍ لسـتُ أدري

وأنا تحت تأثيـرٍ منـكِ يشدُّنـي إليـكِ

تجاهـلتُ جبـل الكـلمات المرتبِـكة والخجِـلة كـ أنـتِ

لألتـزمَ حُـرمة فُـراقٍ أقسمَت

كلّ موجوداتِ الله على الأرض

أنّـهُ وفي شـريعةِ العِـشق حـرام . .